السبت، 10 مارس 2012

درس عظيم .. Part3 والأخير

Part.3




الأخصائية : ""... إن الفائدة الوحيدة التي ارتجيتها من وراء هؤلاء الناس هو عنادهم و اصراري على عدم تقبل واقعي .. فقررت حينها تغيير ما نعانيه نحن كأسرة من حياة معيشية صعبة وما أعانيه أنا على الصعيد الشخصي من عدم توفر الكتب ..


وبدأت مباشرة بتنفيذ قراري دون أن أتوانى بدأت بتجميع مصروفي اليومي الزهيد وحرمت نفسي من الافطار بشكل يومي تماماً رغبة بالوصول إلى مبتغاي .. وقد ساهموا بذلك أخواتي حينما رأوا نجاح الفكرة ..



وفي ظلّ التكتم على الخطة وبعد مرور قرابة شهر وجدنا ان التجميع بهذا الاسلوب يحتاج الكثير من الصبر فقمنا بتهيئة الأنفس لرحلة الصبر الطويلة..


بعد انقضاء 6 أعوام .. كانت الأمور لاتزال تسير كما خططنا لها , أصبح في جعبتي ما يقارب 170 كتاباً في مكتبتي الخاصة أقرأ كل واحد منهم ثم أتاجر به و أبيعه بمبلغ أقل في بعض الأحيان ..


ومرت الأعوام على ذات المنوال حتى بدأت تزدهر حياتنا بعد أن قضيت بمساعدة أخوتي على المشكلات بفضل عزيمتنا بعد فضل الله .. وأخيراً استطعت أن أرى في عين أبي بريق من نوع آخر قبل أن يتوفاه الله ..

نجحت بالفعل .. !




والآن وأنا أبلغ الـ الخامسة والخمسون من العمر ..
في مكتبتي ما لا يقل عن ثلاثة آلاف كتاب ..
وهو ما تبقى ولم يتم بيعه ! , بل آثرت ان أصنع مكتبتي الخاصة ليتوافدوا إليها الناس بشكل يومي ..
وبامكانكم زيارتي متى شئتم .. ""





***



عودة للفصل :


تذكر معلمتي : " أخذتنا الأخصائية إلى مكتبتها الضخمة في المنزل وكانت قد أخذت مساحة كبيرة من منزلها ..
وكل ما تذكرت حجم المكتبة .. بُثت الروح فيّ لمزيد من العطاء رغم كل الظروف التي قد أقاسيها ..
وأن كل عثرة أجدها أمامي ستفيدني بوصولي إلى تلك المحطة التي وضعتها نصب عيني باصرار لا يخالجه ركود ..


توفيت الأخصائية العظيمة و ما تدري انها تركت لنا من الدروس الشيء الكثير .. "





,,,




تأثرت بالقصة التي حكتها لنا معلمتي ورغم مرور أعوام على سردها لنا
إلا أنها لازالت تبث الروح فيّ أيضاً
وأتمنى لو تُبث في غيري كذلك



ليست هناك تعليقات: