طويت قصة حياتي .. وألصقت عليهآ أسمي ..
تمنيت أن أبوح بمآ مررت به طيلة حيآتي .. ومآ أحسست به ..
ليست مشآعر فتآة في التآسعة عشر .. في ريعآن الشبآب ..
تحمل أحلام الطفولة في آمالهآ ..
**
كلمآ أمسكت بالقلم لأدونهآ .. أرتجف
ويسقط قلمي من يدي ..
..
ولكنني كتبتهآ .. وطويتهآ .. كي لآ تجرح أحدآ ..
طويتهآ .. وألصقتهآ بالقرب من قلبي .. أقبلهآ قبل نومي ..
هل أضع ما دونته في الماء حتى يزول منه الحبر ..
وتختفي خطوط الألم التي حكتهآ يداي ..؟
فأشربه حتى تعيش بدآخلي ذكرى الطفولة البريئة ..
المليئة بالزهور .. والفراشآت .. والألعآب ..
التي عشتهآ مع من أحببت ..؟علمتني الحيآة .. أن لا أصدق كل مآ يقآل ..
علمتني أن لا أجرح أحدآ .. أن أكون كما أردت ..
علمتني بأن أحتوي كل من يحتاج إلى الإحتضآن ..
أن أبكي لدموع باك .. أن أمسح دمعة طفل ..
أن أطفئ نار تستعر في قلبهم .. بماء عيني
ليتني كنت أعلم من قبل .. بأنني سأتجرع من الهم حتى
تتقلص أحشائي من سمه ..
ليتني كنت أعلم بأن هنآك أشخاص من حولي سيرحلون دون انذآر ..
ليتني كنت أعلم .. بأن هنآك أشخآص من حولي ..
هآموا عشقآ بي .. لهدوء قلبي .. او لصوتي الخافت .. أو ربمآ لأن قلبي لا يحمل أخطاءهم على محمل القسوة ..
بل كآن دومآ يقول لي .. السماح السماح !!
هل هذآ كآن جزائي ؟
أكآن سكوتي حبآ بهم وتسامحآ .. وهم يزرعون بذور الحقد والخيآنه في قلوبهم ..؟
رعوهآ وسقوهآ .. حتى نمت .. تكآثقت أغصآنهآ وكثرت ثمآر السم بهآ ..
فأطعموني منهآ !
أهكذا بكل بسآطة يكذبون ويكذبون ..
يا لأسفي على أيامي ويا خسارتي لساعاتي ..
فقد كنت أعيش معهم كذبة مشآعر .. ومآ أن رأوا ما تمنوآ تركوني ..
لن أكون في يوم بحاجة إليهم .. أبدا .. !
فبعد اليوم لن أنكسر أبدآ .. !
شكرآ لكِ فقد علمتني كيف أشكو بثي وحزني إلى الله ..
شكرآ لك ..
فقد كآن هذآ آخر ما علمتنيه الحيآة !
وكآن آخر ما في جعبتي
اللوتس
كعادتي في كل ليلة
اخذت الكبريت واشعلت شمعتي التي بجانبي
وصرت أحادثها ..
لا أعلم سر قربكِ إلى قلبي ..
ولا اعلم سر تمسكي بكِ كل ليله
ربما بسبب هذا الهدوء الذي يعلو محياك
أو لهذا الدفئ الذي تبعثينه
او لتراقص لهيبك بصورة تسحر عيني وقلبي
:
أشعلتها وامعنت النظر بهآ
ابتسمت بارتياح
وما اسرعها من لحظات
:
انقلبت الخواطر الوردية الى كوابيس سوداء قاتمه
رأيت لهيبها يزرق .. ودفؤها يتحول الى برودة ..
ارتعش جسدي بأكمله .. وتجمدت أطرافي
وكأن اللهيب أصبح قالبا من ثلج
أصبحت شمعتي تكوينا صامتا ..
لا حياة فيها ..
الحركة الرقيقة للهيب تجمد فجأة ووقف
احساس مزعج يعتريني
كيف سأطفؤها لأنهي هذا الاحساس
أما آن الأوان لأصحو ؟
:
اخذت الكبريت ثانيه ..
واشعلت لهيبها
المتجمع كقالب ثلج ..
وبدأت تدفؤ ..
الى أن
انطفأت شمعتي ..
المتجمده:
هكذا هي حياتي ..
تزهو
ثم تجمد ..
فتشتعل ثانية بدفء الأمل .. :
مجرد شخبطآت قلم
~ اللوتس~
في ليلة شتاء باردة.. وقف في منتصف الطريق .. راميآ ثقله على الرصيف ..لقد كآن اللقآء الأخير .. مجهش في بكآء هز صمت الليل ..تجمدت بعيني دمعة على منظرة المؤلم .. جلست بقربه و قدمت بين يديه وردة ..
أترى هذه الوردة ؟ ستنزف دمآ في يوم من الأيآم .. لو طعنت من كل جآنب ..انهآ لا تحمل على سطهآ الأملس أي قطيرآت من الندى .. لم نرى الجآنب المظلم من الحيآة ؟ ..لو أردت ان ترى هذا البحر نارا لقدرت .. و لو أردت أن ترى هذه الغيوم أوراقآ لقدرت ..وهذه ورود لو أردت أن ترآها أحجارآ لقدرت ..
طُعِنَت قلوبنآ .. أدميت .. وتنآثر الدم على صفحآتنآ ..أصار حبرنآ الدم ؟ و قلوبنآ من ماء ؟
لم لا نستعن باكسير الحيآه .. ؟ ونغلفهآ بالحب والسعآدة؟
مهلا .. كي نتعلم أن لا نقسو على القلوب وندمرهآ .. لنحآول بأن لا نجعل قلوبنآ دروعآ للسيوف ..
مجرد شخبطآت قلم ..
اللوتس
)( سبيّةُ الأسى )(
يا سكون الليل هلّا اخبرتني عن جرح به شُقّ قلبي ومُلئ قلبي بسكّان حزنآء على أجسادهم طعنآت ورمآح العبرات سُكب الهم عليهم بل صُب صبا جرح منه كل الأذى على قلبيَ رتيب لآ تسل عن عمري فالهم لآ يعرف عمرا يسيل الهم من فوقه مع نهر الألم , لا ينضب ولا يعرف شمسا فقد قُطّعت نياط قلبي وأُشعلت نيران الهم هلّا تركتني؟ حآصرتني الهموم في غفلة مني واحكمت الرباط قيود سآخنه وطعآم كالسكاكين ورداء من الأشواك يا سكون الليل ضج حزني وسآل دمعي و شُق قلبي دع سكونك فالهم كبير و القلب مهموم طعين دع سكونك ولنلتقي مع هدوء ذآك القمر
أثناء ضجيج من المواجع .. أثناء تجرع الأسى
لم ينته كأسه بعد .. تعذبني مرارته من حاء الحزن الى نونها ويستمر الألم ..
كلما مرّ خيط الأمل أمام عيني.. هناك .. في ذلك النفق المظلم
لم يلبث حتى اختفى !!
واذا به وهم كتلك الأوهام
وأعود بعده الى وحدتي من جديد ..
هلّا أتيت لتؤنسني ؟؟
يا شمعة تزدهر بها أيامي .. بين عينآي شجن .. فجرته عبرات قلبي
وبين قلبي وعينآي نحيب .. تهتز لصموده الجبال ..
فقد انهكت الهموم قواي .. وكسرت ظهري ..
وسكنني طيف من الأوهام ..
ياساكنا في صفحات ايامي ارحمني ..!
يـــــا ســـكــــن نفسي .. ارحمني .. يا أرحم الراحمين ..
اشتقت هدوء نفسي وعذب بسماتها ..
أصبحت استنجد بالأيام ابحث رحمة ..!!
لا افقه الدروب ولا أجد السبيل ..
فيا هموم الدنيا اسكنيني
ويا جرح الفؤاد تنحى ..
فلم يعد هناك ما يؤلمني .. !! يبقى الأمل مع جمال الذكريات وزهوها ..
وحتى مع انينها ..
ولكن .. بالأمس قد ماتت ذكرياتي ... !!
.. ~ اللوتس~ ..
الى متى ونحن نقاسي السهاد والأرق..
أصبح نومنا كابوسا ,, وأكلنا غصات .. وشربنا للماء شرقات ..
أصبحنا كالشعلة التي اوقدتها الرياح ..
بركان انفجر .. ثم تجمد فجأة ..
حتى نالت منا الأيام ..
وركدت امواجنا وذهبت ذكرياتنا ادراج الرياح ..
هباءً منثورا .. وكل ما بنيناه تهدم بلحظة مشؤومة ..
ولكن يبقى بعد كل مارحل هناك أمل وضّاء ..
آت من بعيد .. ولازال الوقت امامنا .. ولازال الكتاب مفتوحا ..
هناك وقت لفتح صفحة بيضاء جديدة كانت مغلقة ..
بما اننا نتألم فنحن نتأمل .. وعندنا رب حنون
مادمنا مع الله دام الأمل يتدفق بين ثنايا هذه القلوب الصابرة لوجهه الكريم ..
ولولا شعاع الأمل الذي يتخلل رماد القلوب لينيرها ..
لكانت كلماتي حروف يكسيها الثوب الأسود ..
لكننا دائما نرتجي ذلك الضوء في نهاية الغابة الظلماء..
ولأن الأمل شمس يغلفها التفاؤل في سماء جراحاتنا وآلامنا..
فإنه وحتما هناك قدر كاف من الهواء لتستنشقه تلك القلوب المتألمة ..
فسيأتي هذا اليوم الذي ننسى به مرارة الدمعة .. وقساوتها على الخدين ..
سيأتي هذا اليوم الذي تدفأ به الدموع الساخنة .. بل وتبرد
لتتحول الى دموع فرح ..
وسيأتي لينتشلنا من ديار الغربة التي نعيشها ..
لينثر بين ارجاءة ربيع الأمل .. في ربوع الألم ..
كفنوا حزني بنسيج الأسى ..
واحفروا له في البيداء قبرا ..
ترجل ياحزن وارتحل !!
ودعني فقد آن الأوان .. انتظرتك يا افراحي ..
وانتظرتك احضاني !!
لم أعد أنا ..
تعالي فانظري ..
وراء تلك الغيوم الكثيفه شمس آمالي ..
وفي تلك الرياح المتلاطمة روح آلامي ..
ارحل ياحزن .. فلم تعد تعنيني ولم تعد همي..
فقد صبرت ونلت من الله سلوتي ..
آنست ليلي .. وغازلت القمر معك وحدي ..
شكرا لك يا من عاندت وجدي
واصطفيتني في ليل لا يعيشه الا الباكون ...
ارحل فقد .. رأيت السعادة أم عينها ..
وتمسكت بحبل ربي فنلتها ..
فلن تعد اوتادك تغرس في لب قلبي الصغير ..
لن اسمح لك بذلك ابدا ..
ويا فرحي وسروري .. حللت أهلا ووطئت سهلا ..
" } تروّى يا قلب وانتظر ..
فبعد العسر يسرا ..
ووراء كل ضيق مخرجا.. { "
كلمات ,,
احاول مرارا وتكرارا تهدئة روع حزني بها
ملّ الصبر ذاته .. من سعة انتظاري
اين ذهب الوفاء بالعهد ؟
اين ذهب السكون والركون والألفة ..
كأن كل شيء بدا موحش ..كأن كل الأفراح اختفت وراء دهاليز المسرح المزيّف
..وياليت الاحساس بقى ..اصبحوا اناس مجردين من الاحاسيس
مجردين من كل معنى العطف والرحمة من جذورهم اقتلعوا الانسانية هل هم وحوش اذا ؟؟
ام ماذا .. ؟؟
اقول في نفسي
فكما ان الشمس قد غابت عن جانب
فقد اشرق جانب آخر ..
ومتى تشرق الشمس في سماء جراحاتنا ..
ويأتي من يضمدها
ويشكّل التبسم بين ثنايا قلوب فاضت منها الجراح
وفقدت ازهارها ولم يبق الأريج وجف الماء منها حتى اصبحت أوراقا
!!
اعيدوا الابتسامة الى محيا قلوب فقدت من الدنيا سلامها ورضيت من الدنيا بالكفاف وانظروا الى كل فاقد وجريح
فذلك اجدر بك ان تكون انسانا
خلف ذاك السور الذي تكاثفت على سطحه طبقات من الصدأ ..
وبين تلك الحفر المنتشرة في أرجاء المكان ..
تقدمت إلى الأمام دون أدنى التفاتة لما سأواجه ..
أغمضت عيني ومشيت بخطوات ترقبيه ..
قلبي يخفق بشدة وبكل خطوة يزداد خفقانا ..
شفتاي ترتجفآن .. هل هو الخوف من المجهول ؟
أم هو اثر اليقين بمعقبات ما هو آت ؟
فتحت عيني بعد هذا الحديث مع نفسي
لأنظر خلفي .. إنها بضع خطوآت فقط تجاوزتها
تمنيت في هذه اللحظات أن يكون لدي جناحان
أطير بهما لأتجاوز تلك الحفر واقفز من فوق السور ..
لأرى الطبيعة الغناء تلك الأعشاش والطيور المغردة التي تنشد فتطربنا بغنائها..
أؤمن بأن ما هو خلف هذا الحاجز جمآل فاق التصور
و ديـَـم تنعش الروح وتردها إلى القلب ليرفرف بالحياة ! لدي اعتقاد بأن كل شيء جميل ينبض بالحياة
خلف هذا الحاجز الضخم
شتان بين ذاك المكان وبين المكان الذي أقف فيه..
أقف على تراب ساخن يغلي تحت قدماي ..
وسماء سوداء قاتمة تمطر بالأشواك على هامتي ..
سواد وهدوء مخيف يخيم على المكان
لذا .. سأتقدم .. وأتحمل معقبات هذا القرار
أغمض عيني تارة وتارة افتحها .. أتقدم خطوة وارجع أخرى
صرخت من كل قلبي أن : " تقدمــيييييييييييييييي !!!!!!!!!!!! "
فتحت عيني وقد ملأت الدموع خداي ..
أغمضتها ثانية وتقدمت ببطء وهدوء ..
لأتجاوز هذه اللحظات القاسية ..
ارتعش من صوت خطواتي ..
فتحت عيني بعد أن أدركت بأنني اصطدمت
بهذا الجدار الضخم الصلب
:
نظرة سريعة إلى الأرض ..
رأيت وردة حمراء ندية .. التقطتها ..
فابتسمت وحادثتها : أتلونتي في عالم أسود ؟؟ ..
هل أنت كما أنا هنا ؟
أدركت حينها بأنه لابد من وجود جمال هنا وهناك
رغم قساوة الحياة
يوجد من هم مثلي يعيشون حياتهم على أمل يختبئ بهم و لا يرونه !!
تسلقت السور لأرى ذاك العالم الذي هو أشبه بحلم
أدركت بان تلك الزهرة لم تأتي إلا من ذلك العالم الجميل !!
و لربما كنا كتلك الزهرة !
:
وكان مجرد حلمآ
كتبت قصة أحزاني بين أنّات صميمي وتأهب الخائف ..
كتبتها بعد أن جار عليّ سكون الليل
فأصبحت دونما أحد .. في حلكة الطريق
..أقاسي آلامي منفردة جريحة .. أُطرح في سرادق العبرات .. لأناجي أحبولة الأحباب
...فأكتري من عاطفتي ابتسامة تطفئ
نيران اوقدتها براثن الزمن .. استيقظ من حلمي بعد اسهاب عميق
..وما أجمل النهوض ..حينها أدرك بُعد الدرب وبُعد السبيل
لكن ما أمتع الوصول ..
ربما تكون هذه هلوسات
ولكني لا زلت في وسط الطريق ..
مع رماد قلب .. فقد شظايا ذاته لكي يسقى التراب ..
