الجمعة، 5 نوفمبر 2010

قهوة الإصبآح ,،





مع بزوغ فجر الميعآد ..
ضممت قطيرآت المطر نحوي .. لتتهشم الدموع بين ضلعيني ..
تحدثت شفتآي بآسمة ..
لتنطق بالسرور ويصل صدآهآ الأفق ..




تلك هي حبيبتي .. واختي ..
حطمت قيود المحن .. ونثرت في جيدهآ الـ بسمآت ..
صنعتهآ لربمآ .. لكن ستحيآ لهآ ..

أأضيف بهآ سكرآ ؟
لآ لن أضيف .. فهي السكر بالنسبة لي ..


















زهرة حياتي التي ••
ارتشف بلقيآها فنجانا من الرحيق ••







لم تكن مـُرّة في يوم من الأيآم .. لم تكن فَضّة ..
بل كآنت فِضةً إن لم تكن ذهبآ ..



زان بهآ الحقل ..
وازدآن قلبي بلقيآهآ .. تجول حول الزهور ..
كآنت تسقيهآ بالدموع .. فقط لتحيآ وترآهآ تزهو !



زهرة هي .. لا بل أريج الزهور ..
لن تختفي ..ستظل بين نآظريّ ..
ولن تجف قطيرآت ندآهآ من على قلبي ..



هي هكذا ليومي ..
كقهوة الإصبآح !







اللوتس

ღ~ يوم مع الجدة فاطمة ~ღ


من مذكرآتي ,,




السبت 14- 8 - 2010












هي احدى قريبآت والدي ..
التقيت بهآ بالأمس بعد أن طلبت من والدي أن يحضرني لهآ ..
لا أعلم سر حبهآ لي ..
فكلمآ رأتني ارتسمت على محياها ابتسامة جميلة جدآ ..
رغم التجاعيد التي تملأ وجههآ ورغم آثار الهموم .. إلا ان عيناهآ تلألأت بسعادة .. واحتضنتني ..

**
جلست بقربهآ في غرفة المعيشة ..
لاحظت صورة معلقة لطفلة في الخامسة من العمر ..
فسألتهآ .. من هذه الطفلة ؟
أجابتني بابتسامة .. ابنتي .. مريم !
بانت علامات االتعجب والاستغراب على وجهي..
فانا بعمري لم أرَ تلك الصغيرة !
غير أن الجدة في العقد السادس ..!

××

فَضَحِكَت بهدوء وقالت : .. ابنة زوجي ..

××

لم أكن اعلم بأنه قد تزوج بأخرى ولم يخطر ببالي في يوم من الأيام أن أسألهآ ..

ثم شَرعَت قائلة ..

زوجي قد تزوج من ثلاثة نساء من دول عدة .. وطلقهن ببضع سنوآت ..
وكلمآ ضاق من وآحدة رأى منزلي هو ملاذه الوحيد .. وملجأه .. ولم يفكر في يوم من الأيآم أن يطلقني .. انمآ لم أطلب منه ذلك !

تزوجني في عمر الثالثة عشر ..
كآنت أمه عميآء وأخته عميآء ووالده عليل ..

أصبحوآ أمراء في منزلي ومنزل زوجي .. وكنت أقوم بمآ يلزمني تجاههم جميعآ حبا بزوجي ..
أنجبت منه تسع أبناء .. ولم أرفض أي طلب منه ولو كآن على حسآب صحتي ..
خدمت أمه وأبيه عشر سنوآت حتى وافتهمآ المنية .. وخدمت أخته العميآء حتى بعد زواجهآ وبعد طلاقهآ ..

لم أكن أتذمر وأشكو انمآ كنت استمتع بخدمتهم جميعآ ..
وكآن زوجي قد هآم عشقآ بي بسبب تعآملي مع أهله الذين حسبتهم أهلي منذ عقد قراننا ..

جزيت بعد إحساني .. بزواجه من ثلاثة نسوة .. ولم أكن انطق بكلمة .. أكتم دموعي ..
وابتسم له ..

و في كل ليلة زفاف له كنت أجهز غرفة النوم استعدادا لزوجته الجديده وأعطرهآ بالبخور
وأنام في غرفة المعيشة !! ..
ليالي مليئة بالدموع والآهات والقهر .. ولكني كنت أبتسم في وجهه كي لا أعكر صفو سعادته ..

وبعدهآ أحس بي .. بعد أن تهالكت وضعفت قوتي .. بسبب حزني وفاقتي ..
أخذ زوجاته في بيت وجعلني مكرمة في بيت مستقل لي ولعيالي وحدنا دونهن ..

أنجبت له كل واحدة منهن أربعة أطفال ..
وبعد أن طلقهن ..
تركن الكويت وراحت كلآ منهن إلى موطنهآ تاركة أبناءهآ هنآ في الكويت !!

أصبحت أنا الحضن الذي رباهم وأنا الحضن الذي كآن لهم أماً ..
وهذه مريم ابنتي آخر طفلة له .. من زوجته اللبنآنية !

*****

تذارفت دموعي مع حديثهآ وتألمت كثيرآ
أيعقل أن تكون في زماننا مثل تلك الإنسآنه ذات القلب الطآهر ؟!
ضحت بكل شيء بسبب حبهآ لزوجهآ ..
أصبحت الآن أنكر كل أنواع الحب .. إلا حب هذه الإنسآنه التي أعطت حبيبهآ بلا حدود ..
لا يهمهآ ما جنته منه .. لأنه مكتوب بصحيفتهآ عند الله ..

هذه المرأه التي وسع حضنهآ لإحدى وعشرون ابنا ..
أغلبهم ليسوا ابناءهآ بل أبناء زوجهآ ..
أحبتهم وربتهم أحسن تربية ..
حتى أنهآ احبتني كابنتهآ .. ولازالت نهر متدفق من الحنان والحب والأمومة




تلك المرأه التي صنعت رجآلا ..
تستحق أن نتأمل بحيآتهآ ..
ولست انسى كلمتهآ التي قالتهآ في النهاية :


" لست أعتبر ما فعله ظلمآ .. لأني لا أستاء من حبيبي ..
ولكن حزني بثثته إلى الله لعلي أحضى برضى ربي ..
وأكتب مع اللاتي خدمن أزواجهن وقال لهم رسول الله (ص) : بخ بخ "




اللوتس

منقوشة ألم .. ~







تحآدثني .. وكأنك لآ تعلم بعمق الجرح الذي جرحتني ..
طعنتني بسكينك .. نعم .. لن أكآبر بعد هذه اللحظة ..

أدخلت يدك وانتزعت قلبي .. أطفأت شمعة كآنت تنير فؤآدي ..
لن أسألك عمآ يدور في خلجك .. ولآ أريد أن أفهم ..

أتطعمني سُمّكَ قهرآ ؟! .. غصصت بكلمآتي حين قلتهآ ..
تلعثمت ولآ أدري مآ الذي يجري من حولي ..

نعم ببسآطه .. كنتَ كل شيء وصرتَ لآ شيء .. تحآول أن تصعد ..
و نفسك تدفعك للأسفل ..

تحآول أن تطعنني .. فطُعنت قبلي ..
دمرتَ كل شيء .. ولآ أريد أن اسمع منك تلك السمفونيآت المكرره ..
المليئة بالأنآ ..

المرصعه بعنآقيد الظلم .. المطرزة بأشكآل بالقسوة !!
ظلآم ظلمك دآمس .. حآلِكٌ .. كحآلكَ ..

لآ تعرف للرحمة طريقآ .. ولآ للتودد سبيلآ ..
تمسح على الرؤوس بيد الشمآل.. وفي اليمنى تعصر القلوب بأصآبعك الضخمه ..

تقول احب .. والحب بلآ قلب .. عقيم ..
اين قلبك أرنيه ؟ مآعآد ينبض ..


هشمت قلبي .... وقلوبهم ..
فكنت وستبقى وستحيآ بلآ قلب .. وبلآ ضمير ,





اللوتس

~ حديث مع بحري ~





كلمآ لآمست سطحك النآعم تغلغل في أعمآقي صوتآن
صوت شوقٍ وصوت دموع ,



دموع ..
لآزلت أنصت لهآ كلمآ تسآمرت وقطرآتك .. التي احتضنت عبرتي ..




كنت هآدئآ ..
حتى صآفحتكَ يميني .. فاندفعت كفآك تعآنقني ..
تجمع شتآتي .. وتلملم بقآياي ..
وتقبل برذآذك وجنتآي ..








أتذكر يآ بحري ؟
آخر ليلة زرتك بهآ ؟
أتذكر شكوآي التي استودعتك سرهآ ؟




لآ زلت أقآسي ألمهآ في جوفي بصمت ..
ولآ زآل جوفك يحمل سرآبآ من جعبتي ..








لكنني جئتك وشوقي ..
رغم كل شيء ابتسم ..





لآ تخف !
فأنآ كمآ أنا ..
لآ زلت أبتسم إن بكيت !






اللوتس

رحلوآ عن تلك الديآر ,, ....




كنتُ هنآ .. حين كنتِ تعانقيني ..
كنتُ هنآ ,, حين بكيتي ظلمهم ..
كنتُ هنآ حين ابتسمتِ حبآ ..
كنت هنآ .. وهنآ ..و هنآ ..



ربمآ فرق بيننآ المصير ..
لكن قلبي معلق بقلبك لآ يفآرقه ولن ينسى حسن المعشر ..
اخيتي وعزيزتي .. مآلي أرى صبآحي اليوم شآحبآ ؟
صحوت أقلب الهآتف .. علني أبحث عن رسآلة منك ..
لآ أدري مآ الإحسآس الذي اعترآني ..



انني اليوم سأسمع خبر محزن يهز أركآني ..
ليت احساسي لم يصدق .. فقد توآلت الأحزآن اليوم ..
آلآم ودموع ..


وقفت وسط الحديقة ..
أتأمل الشجره .. وذلك المكآن الذي قد خلى من الطآلبآت ..
جلست أقلب الهآتف مرة وأخرى ..
كأنكِ لستِ بخير عزيزتي اليوم .. ؟
كأنني أحس بحرآرة الدموع على وجنتآي ..
دون أن أعي ..



أبكيت شوقآ ؟ أم كآن هذآ خوفا ؟
تأملت الشمس حين ارتدت ثوبهآ الأحمر ..
واكتسى العآلم بذآت اللون ..
واتشح قلبي لون السواد .. من زي الحداد


يآ شمس لآ تغربي ..
لآ أريد أن يحين الليل ..
فقلبي خآئف .. من شيء مجهول ..
والليل أسودٌ .. موحش ..


يآشمس .. ابقى معلقة في السمآء ..
لربمآ كنتِ ذاك الأمل الوحيد .. الذي استطيع أن أرآه أمامي ..


غربت الشمس !
وسط الألم الذي انهكني .. غآبت ..

وصآح هاتفي .. رسآلة منهآ !

من عزيزتي .. :






" فقدت أبي .. رحل عن الديآر ..

يآوآلدي .. لمَ لم تكُ مودعي .. "








اللهم أعنهآ اللهم أعنهآ ..

وجوه ضبآبية .....




,


نآمت على أنغآم الموسيقى العذبة .. ترى الكون أبيضآ
تحآكي النجوم في الليل .. وتغفو بأحضآن السحآب ..



تلمس بخفه طيآت الهوآء .. يدآعب الخصلآت المتطآيره من شعرهآ ..
ترى الكون جميلآ ترى القلوب بيضآء ..


فتحت جفنآهآ .. فرأت جآنبه الأسود .. ليتهآ لم تصحى ..
رأت الوجوه تتبدل .. والقلوب البيضآء عتمه .. وحوش على شكل بشر ..



اتخذوآ الظلم ثيآبآ .. وكانت القسوة ردآء لهم ..
اختطفوا ابتسآمتهآ البريئة .. وعآشوآ يشربون من دموعهآ ..
ويستلذون بصوت بكائهآ ..



أي أنوآع القلوب يحملون في جوفهم .. ؟
وأي مرارات العذآب تجرعت من بعدهم ..
أبهضوا حقهآ وسلبوا ابتسآمتهآ الوردية ..



ليتهآ لم تصحى ..









اللوتس

ذابت الأفئده !






 
 
 
 
 
 
 
 
 


يتجرع الغصات , يبكي ألمآ .. ويبسط راحة كفيه ترحيبآ بهآ ..
يترك الدموع تجف وحدهآ .. ولا يتتبع مسآرهآ ..

يصنع من الحزن بيتآ .. ومن الهم قصرآ ..
يجمع لبنآت السعآده .. يرآكمهآ .. ولآ يستغلهآ في حجرة ..

تعجبت من كلمآته حين قآلهآ ..
قص قصته والدموع تقطع فؤآده .. تغلي على خديه ..
فرآق الأوهآم ...... ومتى كآن الوهم رفيقآ كي يفآرق .. ؟

غرق في حلم تمنى لو لم يصحَ منه أبدا
.. حلم امتلأ بالزهور .. والفراشآت .. والطيور المغردة ...
حتى لبست آمآله ثوب الألم ..

وتحول الحلم إلى كآبوس .. سببه كثرة التمني ..

نتمنى بحدود .. نحلم ببسآطة ..
كي لآ نكب على وجوهنآ في أرض الوآقع ..
كي لآ تذوب الأفئدة .. ويتمزق الإحسآس ..

تجرد من العآطفه .. ونسي كل شي له يذكره بأمله الفآني ..
بأوهآم لم تكن .... , بسرآب ..

وعآش لآ يطلب ولآ يعطي شيئآ ..
بانتظآر وهم مجهول آخر .. يسلى به ... ويدغدغ وآقعه الصعب ....



,




اللوتس