الخميس، 14 أكتوبر 2010

زهرة من العآلم الجميل { مجرد حلم ! }



خلف ذاك السور الذي تكاثفت على سطحه طبقات من الصدأ ..
وبين تلك الحفر المنتشرة في أرجاء المكان ..
تقدمت إلى الأمام دون أدنى التفاتة لما سأواجه ..
أغمضت عيني ومشيت بخطوات ترقبيه ..


قلبي يخفق بشدة وبكل خطوة يزداد خفقانا ..
شفتاي ترتجفآن .. هل هو الخوف من المجهول ؟
أم هو اثر اليقين بمعقبات ما هو آت ؟
فتحت عيني بعد هذا الحديث مع نفسي
لأنظر خلفي .. إنها بضع خطوآت فقط تجاوزتها

تمنيت في هذه اللحظات أن يكون لدي جناحان
 أطير بهما لأتجاوز تلك الحفر واقفز من فوق السور ..


لأرى الطبيعة الغناء تلك الأعشاش والطيور المغردة التي تنشد فتطربنا بغنائها..
أؤمن بأن ما هو خلف هذا الحاجز جمآل فاق التصور
و ديـَـم تنعش الروح وتردها إلى القلب ليرفرف بالحياة !
 
لدي اعتقاد بأن كل شيء جميل ينبض بالحياة
 خلف هذا الحاجز الضخم
شتان بين ذاك المكان وبين المكان الذي أقف فيه..
أقف على تراب ساخن يغلي تحت قدماي ..
وسماء سوداء قاتمة تمطر بالأشواك على هامتي ..
 

سواد وهدوء مخيف يخيم على المكان
لذا .. سأتقدم .. وأتحمل معقبات هذا القرار
أغمض عيني تارة وتارة افتحها .. أتقدم خطوة وارجع أخرى
صرخت من كل قلبي أن : " تقدمــيييييييييييييييي !!!!!!!!!!!! "

فتحت عيني وقد ملأت الدموع خداي ..
 أغمضتها ثانية وتقدمت ببطء وهدوء ..
لأتجاوز هذه اللحظات القاسية ..
ارتعش من صوت خطواتي ..


فتحت عيني بعد أن أدركت بأنني اصطدمت
 بهذا الجدار الضخم الصلب
:

نظرة سريعة إلى الأرض ..
رأيت وردة حمراء ندية .. التقطتها ..
فابتسمت وحادثتها : أتلونتي في عالم أسود ؟؟ ..

هل أنت كما أنا هنا ؟
أدركت حينها بأنه لابد من وجود جمال هنا وهناك


رغم قساوة الحياة
يوجد من هم مثلي يعيشون حياتهم على أمل يختبئ بهم و لا يرونه !!
تسلقت السور لأرى ذاك العالم الذي هو أشبه بحلم
أدركت بان تلك الزهرة لم تأتي إلا من ذلك العالم الجميل !!
و لربما كنا كتلك الزهرة !







:

وكان مجرد حلمآ
~ .. اللوتس.. ~

ليست هناك تعليقات: