الاثنين، 24 أكتوبر 2011

بلقيس Part 4




,,

رُكام شَجَن

السبت
20- نيسان - 1999


مشاعر قاسية تجتاجني وتختلج في كياني
ولكن متى حدث ذلك ؟!!
ذلك الشعور المبهم ذاته ، الذي كلما مرت الايام زاد غموضه
فقد كانت بداية مأساتي حينما تزوجت مصطفى
حينما اكتشفت ان زوجي مجرم لا يعرف معنى الرحمة
و حين وقوفي عند ذلك الجرح اتمتم بانكسار
كم كنت غبيه !!
فلم اطيع والدي حينما امرني بالانفصال وان
اعترف للأمن بأن زوجي هو المجرم الذي يبحثون عنه !!
ربما هو الخوف !!
او الآمال والاوهام التي لاحصر لها بأن يستقيم !!
لست انسى تلك اللحظات التي كادت تحملني بها سعادة الكون ..
حينما رزقني الله طفلتي " سلمى "
التي لطالما رأيت بعينيها طفولتي ..
خمسة اعوام معها تكفلت بتعويضي عن ايام الخوف مع والدها
الذي كبدني الشقاء وجرعني من قساوته ..
أمومتي ..
هذا اكبر ما سلبه مني , وأعمق جرح جرحت به ..
هو " جرحي في أمومتي "
سلمى .. لست ادري اهي على قيد الحياة
ام انها ضحية والدها هذه المره ، فقد اخذها بعد ان
اوهمني انه تغير كثيرا وبعد ان بكى ندما على سوء معاملته !
صدقته ! وسلمته طفلتي في عيدها الخامس 20 - أيلول - 1998
وما أدهى ما فعلت ..

بلقيس .
.,,

اغلق المذكره بما عصفت وما حملت !
وتوجه بلا شعور
الى حيث بلقيس !
وقف عند عتبة الباب
قال وصوته يتأجج : بلقيس .. لقد اخبرتني اليوم
بأن سلمى ذهبت برفقة والدها وستعود مساءً !
ولكنني الآن لست اطلب منكِ سوى الحقيقة

التفتت نحوه بلقيس وبعد ان عاندتها الحروف
خارت قواها باكية , ثم اخبرته بحقيقة أن ابنتهآا
خرجت مع والدهآا المجرم دون عودة
سبعة شهور ! كفيلة بأن
تحطم قلبهآا وتخطف منهآا جوهرهآا ..
و في 15 أيّار بعد مضي شهر
إتصل رجال الأمن بوالد بلقيس
ليخبروه بأنهم تقصوا مكآن مصطفى
وأنه يتواجد حاليا في .. فرنسا !
وكان السؤال الذي وجهته بلقيس له دون شعور ..
سلمى برفقته ؟!






Lotus



ليست هناك تعليقات: